يقول خبير التنمية البشرية أنور المالكى إن الجانب الترفيهى مهم فى حياة الإنسان، وله أثر واضح فى تغيير شكلها إلى الأفضل.
ويؤكد على أن الجانب الترفيهى فى الحياة هو الذى يساعد على تحقيق الاتزان فى الجوانب الأخرى فلا يوجد اتزان بدون وجود الجانب الترفيهى فى حياتنا، لأن النجاح فى الحياة العملية هام جدا وهو الأساس ولكن لابد من النجاح فى الجانب الترفيهى أيضا إلى جانبه وذلك لاستمرار النجاح فى الحياة بجميع جوانبها.
ففى حال إهمال الجانب الترفيهى سوف نرى الحياة مليئة بالضغوط والأزمات والمشاكل، حيث أن كل الوقت مقسم على كل جوانب الحياة العملية والإلزامية الأخرى دون الجانب الترفيهى، فهو لا يجعلك تشعر بالملل ورتابة اليوم.
يجب أن نرفه عن أنفسنا ويجب أن نقوم بعمل خطة ترفيهية لحياتنا بحيث نقوم يوميًا بتخصيص 45 دقيقة على الأقل فيها ترفيه عن أنفسنا بشيء يحب كل فرد عمله بالفعل كمشاهدة مقاطع مضحكة مثلا أو ممارسة الألعاب المفضلة سواء الألعاب الإليكترونية أو ممارسة ألعاب الذكاء المفضلة كالشطرنج مثلا أو غيرها من الألعاب التى نحبها وحتى نعطى لأنفسنا فرصة لممارسة جميع جوانب الحياة الأخرى بشكل فعال ومثمر.
ويضيف أنه يجب أن تشمل الخطة رحلة أسبوعية ورحلة شهرية ورحلة سنوية، بالإضافة إلى الخروج مع الأصدقاء آخر كل أسبوع ويصبح هذا اليوم ثابت فى الخروج إلى الأماكن المختلفة.
وخطة الترفيه تبدأ بوضع رحلة شهرية للذهاب لأفضل الأماكن كمدينة الألعاب، وكذلك وضع رحلة سنوية نذهب فيها لبلد جديدة لم تقم بزيارتها من قبل وتقيم فيها لمدة أسبوع أو عشرة أيام مثلا حتى تجدد نشاطك وتستقبل السنة القادمة بمنتهى النشاط الحيوية.
وسوف نرى بالفعل أننا جددنا حياتنا وأعطينا لأنفسنا جائزة على تفانينا فى العمل وفى آداء الواجبات والمسئوليات التى نتحملها تجاه الآخرين، وبعد ذلك سوف نشعر بالاتزان الكامل فى حياتنا وسوف نشعر أيضا بأننا نستطيع أن نستقبل كل ما هو جديد فى حياتك.
ويشير أنور إلى عدم الإفراط فى الترفيه بحيث لا يؤثر على الجوانب الأخرى من الحياة ويصبح ضرورة أكثر من فائدته حيث يكون حينها مضيعة للوقت لا أكثر، فعلينا الحرص على أن نتوازن بين الترفيه عن النفس والواجبات التى يجب أن تؤديها يوميا فى مختلف جوانب حياتك.
وعلينا أن نتذكر دائما أن كل ما نريده فى هذا الجانب هو إدارة وقت الترفيه جيدا بحيث لا تكون مقصرًا فيه ولا تكون مفرطًا فيه أيضا وعلى كل إنسان أن يكون صادقا مع نفسه دائمًا فنعطى كل ذى حق حقه.