علم النفس - الباب الثانى| دوافع السلوك الإنساني | كايرودار

علم النفس - الباب الثانى| دوافع السلوك الإنساني  | كايرودار

للصف الثالث الثانوي

علم النفس - الباب الثانى| دوافع السلوك الإنساني  | كايرودار

للصف الثالث الثانوي

تعريف الحاجة والدافع والعلاقة بينهما

- الحاجة: ونعني بها افتقاد الكائن الحي لشيء ما، يترتب عليه توتر يدفعه لإشباع تلك الحاجة المفتقدة التي قد تكون داخلية مثل الحاجة إلى (الهواء/ الماء/ الطعام) أو خارجية (اجتماعية) مثل الحاجة إلى (الانتماء والتفوق).
- الدافع: وهو نوع من التوتر يدفع الكائن الحي للقيام ببعض الأنشطة لإشباع حاجة أو تحقيق هدف معين.

تصنيف دوافع السلوك الانسانى

تصنف دوافع السلوك الانسانى الى قسمين رئيسيين وهما
1-دوافع فسيولوجية تنقسم بدورها الى دوافع فسيولوجية خالصة ودوافع فسيولوجية ذات طابع اجتماعى
2-دوافع نفسية اجتماعية تنقسم بدورها الى دوافع فردية ودوافع اجتماعية

الدوافع الفسيولوجية الخالصة

وهى التي تقوم على أساس توازن البيئة الداخلية للجسم، ويترتب على عدم إشباعها هلاك الفرد، ومن أهم هذه الدوافع:
الحاجة إلى الـماء: الحقيقة أن الماء عنصر رئيسي لتكوين أجسامنا، كما يقوم بتوصيل الغذاء والأكسجين للأنسجة، وكذلك حمل الفضلات إلى الخارج. والمشكلة أننا نفقد الماء بواسطة (العرق/التبوّل) مما يستدعي تعويض هذا النقص ليشعر الشخص بالعطش فيبحث عن الماء لإعادة التوازن الداخلي.
الحاجة للطعام: حقيقة لا يختلف عليها اثنان؛ ألا وهي أن الإنسان لديه مخزون من الغذاء داخل الجسم، وأن الدافع لتناول الطعام يزداد عندما ينخفض المخزون عند مستوى معين.

الدوافع الفسيولوجية ذات الطابع الاجتماعي

هذه الدوافع لها طابع اجتماعي يتطلب إرضاؤها اشتراك كائن حي آخر، ويترتب على إرضائها بقاء النوع، كما أن عدم إرضائها لا يؤدي لهلاك الفرد.
1) الدافع الجنســي: الجدير بالذكر في شأن هذا النوع من الدوافع أن السلوك الجنسي يعتمد في ارتقائه ونضجه على أسس بيولوجية متمثلة في (الهرمونات الجنسية) إلا أن هذا السلوك يتشكل عند الإنسان من خلال المعايير الدينية والاجتماعية والتي تصبغ هذا السلوك بالصبغة الإنسانية والابتعاد عن تلك الحيوانية حيث تضعه في ظل نظام اجتماعي سليم لتعيمر الأرض وهو الزواج.. وهذا بالطبع يختلف عن الحيوان؛ والذي يقوم سلوكه الجنسي على أساس بيولوجي فقط.
دافع الأمـومـــة: يُعد دافع الأمومة من أقوى الدوافع عند الحيوانات، أي أقوى من (الجوع والعطش والجنس)، ويعتمد هذا الدافع على الأسس
1) البيولوجية، حيث تلعب الهرمومات دورًا رئيسيًّا في سلوك الأم تجاه صغارها، إلا أن هذا الأمر يختلف في الإنسان، حيث يقل تأثير الهرمومات، فيتأثر سلوك الأم بما يلي:
1) الخبرة السابقة للأم.
2) القيم المحيطة (ثقافية/ دينية/ اجتماعية).
3) نماذج الأمومة التي تحاكيها الأم.
درجة توافقها الشخصي والأسري والذي ينعكس على أولادها رعاية أو إهمالاً.
الدوافع النفسية والاجتماعية (الفردية)

دافع حب الاستطلاع (الفضول) :

• يترجم دافع حب الاستطلاع عن نفسه من خلال التفات الوليد للضوء الجديد وللشيء المتحرك وتَلَمُّس الأشياء، ومسكها، وهزها؛ لاستكشاف خصائصها.
• وتلعب التنشئة الاجتماعية دورًا هامًا في تنمية هذا الدافع عن طريق التشجيع الذي يؤدي إلى تنمية مهارة الاستكشاف، وبالتالي تنمية القدرات العقلية والإبداعية، عكس تمامًا التنشئة الاجتماعية التي تمنع ذلك الدافع بالمعاقبة، مما يقلل من نمو القدرات الإبداعية.
الدوافع النفسية والاجتماعية (الاجتماعية)
دافع الإنجـــــــــاز :
• يتمثل هذا الدافع في سعي الفرد لبلوغ أعلى مستوى من الإنجاز مما يحقق له التفوق على أقرانه.
• وهنا تلعب التنشئة الاجتماعية المتمثلة في الأسرة دورًا هامًا في تنمية هذا الدافع من خلال تشجيع سلوكيات المخاطرة والمبادأة والاستقلال والتفوق والقيادة.
مثال: تعرض الطفل عقب قيامه بإنجاز معين لمكافأة وجدانيةمن أمه يجعله أكثر إنجازًا في المستقبل، والعكس.
دافع الانتمــاء :
يصدر هذا الدافع عن حاجة الفرد للانتماء إلى جماعة معينة مثل جماعة الأسرة أو الأصدقاء، مما يساعده على خفض توتره وحل مشكلاته الانفعالية والاجتماعية، في حين عدم إشباع هذا الدافع يؤدي إلى الإصابة بالأمراض النفسية مثل (الانطواء/ الكبت / القلق الشديد ..الخ).

عوامل ترتيب أوليات الحاجات والدوافع

- بالنسبة للإنسان: يختلف ترتيب الدوافع عند الإنسان من فرد إلى آخر، وذلك لأن ترتيب الدوافع عند الإنسان يتدخل فيه عدة عوامل، هي:
1) الدوافع الاجتماعية التي تعلمها الفرد، مثل: (استقلال/تبعية)، (شجاعة/جبن).
2) السمات الشخصية: مثل (الثقة بالنفس/ الذكاء..الخ).
3) القيـم الاجتماعية والثقافية والدينية التي تعلمها الفرد.
4) الظروف الاجتماعية المحيطة بالفرد.
خبـرات الفرد الشخصية.