كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية من خلال أحد التقارير التى نشرت مؤخراً على موقعها الإلكترونى عن أضرار جديدة لأحلام اليقظة على المراهقين والشباب، وتأثير ذلك على صحتهم، وذلك من خلال أبحاث ودراسات أشرف عليها باحثون من الأكاديمية الأمريكية لطب النوم.
وأشار الباحثون إلى أن المراهقين والشباب الذين يميلون إلى "أحلام اليقظة" والاستغراق والمبالغة فى التفكير بالتفاصيل الدقيقة لمستقبلهم بشكل دائم خلال النهار ، غالباً ما يصابون بالأرق وعدم القدرة على الدخول إلى مرحلة النوم بسهولة عند حلول الليل، وتقل استفادتهم منه.
وفسر الباحثون ذلك، مشيرين إلى أن أمخاخ الأشخاص الذين يميلون إلى أحلام اليقظة تكون غير قادرة على الانفصال عنها عندما يحل موعد النوم خلال الليل، ويواصل المخ رغماً عنه الاستغراق فى التفكير ويظل نشاطه مستمراً، وبالتالى يصاب الشخص بالأرق.
وأكد الباحثون أن الأشخاص المصابين بالأرق لا يواجهون مشاكل واضطرابات خلال الليل فقط ، ولكنهم يواجهون مشاكل واضحة خلال النهار أيضاً ، حيث لا تتمكن عقولهم من العمل بكفاءة ، وبحسب الفحوصات التشخيصية التى أجريت على المخ باستخدام أشعة الرنين المغناطيسى فقد ثبت معاناتهم من مشاكل صحية واضحة فى مناطق المخ المسئولة عن الذاكرة الدائمة، وهو ما يصيبهم بمشاكل فى الذاكرة والقدرة على تذكر الأشياء .
جاءت هذه النتائج بالمجلة العلمية الشهيرة "sleep" ، وذلك على الموقع الإلكترونى الخاص بها فى الثانى من شهر سبتمبر الجارى.