رؤساء اتحادات الطلاب بالجامعات يكشفون لـ"كايرو دار" مطالبهم للرئيس

مؤتمر رابطة خريجى الأزهر ببورسعيد يوصى بترسيخ الوسطية وتبادل الحوار كتب : هيثم سلامة | الجمعة 03-05-2013 21:04 مؤتمر رابطة خريجى الأزهر ببورسعيد

أكد المشاركون فى المؤتمر الأول لفرع الرابطة العالمية خريجى الأزهر ببورسعيد والذى أقيم تحت عنوان «الأزهر والتحديات الراهنة»، على أن الأزهر الشريف هو الملاذ الوحيد للخروج من الأزمة التى تمر بها مصر مؤخراً واتباع منهجه الوسطى هو الحل الأمثل لإنهاء كافة الصراعات وأشكال التناحر بين أبناء الشعب الواحد ، كما أشاروا إلى أن الأمة الآن تشهد صراعات بين التيارات السياسية المختلفة ، معربين عن ضرورة التمسك بالاتحاد فى وقت الأزمات، لأن حضارة أى أمة لا تقوم إلا على التنوع والاختلاف بين الآراء.

جاء ذلك خلال عقد فرع الرابطة ببورسعيد مؤتمره الأول، وحضره الدكتور إسماعيل عبد الرحمن، مدير فرع الرابطة بدمياط، والشيخ محمد عطا، رئيس الرابطة ومدير المنطقة الأزهرية ببورسعيد، ودكتور حمد الله الصفتى، رئيس قسم المكتبات الداخلية بالرابطة، وأحمد عبد الحميد، سكرتير الرابطة بالقاهرة، والعميد حسام إبراهيم، نائب عن محافظ بورسعيد ، وإبراهيم لطفى مدير الرابطة ببورسعيد، والمهندسة سحر لطفى، مقرر مجلس المرأة، ومديحة كمالو، أمين المجلس، وممدوح التابعى، رئيس مكتبة مصر العامة.

أوضح الدكتور إسماعيل عبد الرحمن- رئيس فرع الرابطة بدمياط أن الأزهر الشريف جامع وجامعة وحضارة وتاريخ عريق منذ ما يربو على الألف عام، والعالم كله يشهد له ولشيوخه بكامل الاحترام والتقدير، فالأزهر هو المرجعية الإسلامية الموثوق بها، مشيراً إلى أهمية إنهاء الصراعات التى تشهدها مصر حاليًا.

كما أكد على أن إشعال الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين، وما تفعله بعض الجماعات المتطرفة باسم الدين أمر غير جائز وعلى الجميع التصدى له، نافياً أن يكون هناك أى اضطهاد للمسيحيين، وأن الشريعة الإسلامية لا تذكر أى شكل من أشكال الاضطهاد.

وأكد الدكتور حمد الله الصفتى فى كلمته خلال المؤتمر على أن المنهج المتبع فى مواجهة التحديات نستمده من القرآن الكريم الذى هو شعار الأزهر ودثاره، حفظاً وفهمًا، نقلاً وعقلاً.

كما أعرب د. الصفتى عن أهمية التمسك بالاتحاد فى وقت الأزمات فى ظل ما تشهده الأمة الآن من صراعات حادة بين التيارات السياسية لا تؤدى إلا إلى انهيار كافة مؤسسات الدولة ، مؤكداً أن حضارة أى أمة لا تقوم إلا على التنوع والاختلاف بين الآراء.

كما أكد أحمد عبدالحميد ممثل الرابطة أن الرابطة قد التف حولها كافة الأزهريين لتصبح مؤسسة كبيرة على المستوى الدولى والمحلى، وتعمل على إحياء الدور العالمى للأزهر ومنهجيته الوسطية والحفاظ على هوية الأمة وتراثها والدفاع عن قيم الإسلام .

كما أعرب الشيخ محمد عطا خلال المؤتمر عن سعادة المجتمع البورسعيدى بافتتاح فرع للرابطة بها وعن ثقة الأهالى بمؤسسة الأزهر الشريف ذى المنهج الوسطى البعيد عن أى غلو وتطرف.

من ناحية أخرى صدر خلال المؤتمر بيان ختامى أوصى بضرورة التحاور مع التيارات المختلفة بالنصح والإرشاد والعمل على ترسيخ مفهوم الوسطية والاعتدال وذلك هو منهج الأزهر، وكذلك بضرورة إنشاء بيت للعائلة المصرية بمحافظة بورسعيد ليجمع بين أطراف المجتمع المصرى بمسلميه ومسيحييه، واحتواء أى أزمات طائفية تنشأ بالمحافظة .

كما أكد البيان على اعتزام الرابطة ببورسعيد لتنظيم العديد من الفاعليات والأنشطة والندوات بأحياء بورسعيد المختلفة والقرى التابعة لها والتعاون مع الهيئات والمؤسسات الحكومية التى تعمل على رفع مستوى التنمية البشرية بين أفراد المجتمع مثل مشروع تعليم الكبار ومحو الأمية والمجلس القومى للمراة وشؤون البيئة ومنظمات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية.

كما أوصى البيان الختامى بضرورة العمل على تقديم كافة الخدمات الثقافية والاجتماعية والصحية والدينية بين أبناء الأزهر الشريف ببورسعيد والعمل على التواصل مع مجالس إدارات فروع الرابطة بالمحافظات الأخرى وتبادل الندوات والخبرات والتجارب والمحاضرات بين علماء الأزهر الشريف.