من الضرورى طبعًا أن نواكب العصر والتطور الذى يحدث فى أنحاء العالم، لأن العالم أصبح قرية صغيرة كما يقولون، ولكن هنا تكمن مشكلتان:
الأولى طبيعة وقدرة المواطن المصرى من الطفل إلى الكهل على العمل و الإبداع.. وطبيعة الاقتصاد المصرى (اللى ربنا يعلم بيه) وطبيعة الجو والبيئة فى مصر من بنية تحتية وعشوائيات وقمامة وأتربة وزحمة و... و ..؟
وطبيعة الإنسان المسلم وعقيدته؟ بدون الدخول فى تفاصيل أو أدلة وأمثلة، بالتأكيد لن نكون كربون من دول أخرى إلا لو أصبحنا هذه الدول.
أما المشكلة الثانية هى ماذا ننتقى من تجارب الدول الأخرى وماذا نرفض.. والأهم من ذلك من الذى يقرر ذلك، هل الوزير المختص أو أى مسئول فى الدولة من تلقاء نفسه أم بالعودة للقاعدة العريضة من الشعب؟
الشعب الذى يعانى من الأمية والجهل والفقر والمرض والإحباط و أحيانا العدوانية واللامبالاة.
أذا أردنا أن نكون كالدول الأخرى فلنبدأ فى بناء سياسات عامة ثابتة، لا يزيغ عنها رئيس أو وزير أو مسئول، إلى أن يتمرس عليها المواطن نفسه، مش كل حاجة تبقى على الكيف.
محمد فاروق
مدرس اللغة الفرنسية بمدرسة طيبة للغات