هل ياترى نرى مصر الآن تفتقر إلى رجال يمسكون بزمام الأمور فى كل مجال، حيث إنه لابد من وجود ثروات قياديه تحلق فى السماء، ولعلنا نلاحظ منذ فترة ليست بالقصيرة اختفاء ما يسمى بالصف الثانى، وخاصة أن الصف الأول يضن بكثير مما لديه من خبرات ومعلومات، لعل ذلك هو السبب الحقيقى وراء إضمحلال الحضارات و الصعود إلى الهاوية، لأن الجيل السابق لم يعط الجيل الحالى إلا القشور، فقلت الخبرة، وجفت الفكرة، مما أدى إلى تردد فى النظرة، ففى اليد رعشة وفى العقل سكره تعود بنا إلى الوراء خطوة .
كفانا وهيا بنا نعطى المعلومة بأمانة، ونهدى النصيحة بلا خيانة، ونجود بما لدينا دون بقية، لنخطو خطوات ثابته تعيد لمصرنا القوة و المهابة، فلنصحح المسار قبل كل اعتبار، ونجعل الإنسان قبل البنيان و الوعى قبل السعى، والساجد قبل المساجد، فبآذان صاغية، ونفوس صافية وقلوب واعية نندفع بتقنية عالية نحقق انتعاشة اقتصادية، ولقد جعل الله – سبحانه وتعالي- العلم مطلبا يسعى إليه جميع الخلق، و إن من أهم وسائل التعلم السؤال لقوله تعالى "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون "، وقال خاتم الأنبياء – صلى الله عليه و على أنبياء الله و رسله أجمعين " إنما دواء العى السؤال " .
وفى مصر رجالات فى كل مجال يسألون فيجيبون، و يدعون فيلبون، لأنهم جعلوا مصالح الوطن و الناس كل همهم، والكثير إليهم يجأرون ...
إدارة 6 أكتوبر التعليمية
رئيس نادى أدباء 6 أكتوبر الأسبق