الحسن بن الهيثم.. مؤسس نظرية الضوء وخلّد "الغرب" اسمه على كويكب بالفضاء| كايرو دار

الحسن بن الهيثم.. مؤسس نظرية الضوء وخلّد "الغرب" اسمه على كويكب بالفضاء| كايرو دار

 

الحسن بن الهيثم.. مؤسس نظرية الضوء وخلّد "الغرب" اسمه على كويكب بالفضاء| كايرو دار
الحسن بن الهيثم

الحسن بن الهيثم.. مؤسس نظرية الضوء وخلّد "الغرب" اسمه على كويكب بالفضاء| كايرو دار




ولد ابن الهيثم فى البصرة سنة 354هـ965م فى فترة كانت تعد العصر الذهبى للإسلام ، ويعتبر العالم الحسن بن الهيثم عالما موسوعيا قدم إسهامات كبيرة فى الرياضيات والبصريات والفيزياء وعلم التشريح وعلم الفلك والهندسة والطب وطب العيون والفلسفة وعلم النفس والإدراك البصرى والعلوم بصفة عامة بتجاربه التى أجراها مستخدمًا المنهج العلمي، وله العديد من المؤلفات والمكتشفات العلمية التى أكدها العلم الحديث. 

صحح ابن الهيثم بعض المفاهيم السائدة فى ذلك الوقت اعتمادًا على نظريات أرسطو وبطليموس وإقليدس،فأثبت ابن الهيثم حقيقة أن الضوء يأتى من الأجسام إلى العين، وليس العكس كما كان يعتقد فى تلك الفترة، وإليه ينسب مبادئ اختراع الكاميرا، وهو أول من شرّح العين تشريحًا كاملاً ووضح وظائف أعضائها، وهو أول من درس التأثيرات والعوامل النفسية للإبصار، كما أورد كتابه المناظر معادلة من الدرجة الرابعة حول انعكاس الضوء على المرايا الكروية، ما زالت تعرف باسم "مسألة ابن الهيثم". 

انتقل ابن الهيثم إلى القاهرة حيث عاش معظم حياته، وهناك ذكر أنه بعلمه بالرياضيات يمكنه تنظيم فيضانات النيل، عندئذ أمره الخليفة الفاطمى الحاكم بأمر الله بتنفيذ أفكاره تلك، إلا أن ابن الهيثم صُدم سريعًا باستحالة تنفيذ أفكاره، وعدل عنها وخوفًا على حياته إدعى الجنون فأُجبر على الإقامة بمنزله، حينئذ كرّس ابن الهيثم حياته لعمله العلمى حتى وفاته. 

رغم أن هناك حكايات طويلة حول فرار ابن الهيثم إلى الشام، ثم مغامرته بالانتقال إلى بغداد فى وقت لاحق، وقيل البصرة حيث تظاهر بالجنون، لكن من المؤكد أنه بقى فى مصر حتى عام 428 هـ1038خلال فترة وجوده فى القاهرة، ارتبط ابن الهيثم بالجامع الأزهر، الذى كان بمثابة جامعة المدينة، وبعد انتهاء فترة إقامته الجبرية فى منزله، كتب عشرات الأطروحات الأخرى فى الفيزياء والفلك والرياضيات، ثم سافر بعد ذلك إلى الأندلس، حيث كان لديه متسع من الوقت لمساعيه العلمية والتى شملت البصريات والرياضيات والفيزياء والطب، والقيام ببعض التجارب العلمية؛ وكتب العديد من الكتب فى تلك الموضوعات. 

كان لابن الهيثم أسهامات جليلة فى مجال البصريات والفيزياء والتجارب العلمية، كما كانت مساهماته فى علوم الفيزياء بصفة عامة وعلم البصريات خاصةً، محل تقدير وأساس لبداية حقبة جديدة فى مجال أبحاث البصريات نظريًا وعمليًاتركزت أبحاثه فى البصريات على دراسة النظم البصرية باستخدام المرايا وخاصة على المرايا الكروية والمقعرة والزيغ الكروي، كما أثبت أن النسبة بين زاوية السقوط وزاوية الانكسار ليست متساوية، كما قدم عددًا من الأبحاث حول قوى تكبير العدسات. 

تكريمًا لاسمه، أطلق اسمه على إحدى الفجوات البركانية على سطح القمر، وفى 7 فبراير 1999، أطلق اسمه على أحد الكويكبات المكتشفة حديثًا،وهو "59239 Alhazen". وفى باكستان، تم تكريم ابن الهيثم بإطلاق اسمه على كرسى طب العيون فى جامعة آغاخان. وفى العراق، وضعت صورته على الدينار العراقى فئة 10,000 دينار الصادرة فى عام 2003، كما كان اسمه يطلق على واحدة من المنشآت البحثية التى خضعت للتفتيش بواسطة مفتشى الأمم المتحدة الباحثين عن الأسلحة الكيميائية والبيولوجية فى عهد الرئيس صدام حسين. 

الحسن بن الهيثم.. مؤسس نظرية الضوء وخلّد "الغرب" اسمه على كويكب بالفضاء| كايرو دار