لو أنت مبدع فى الكتابة أكيد تعرف أنها شيء رائع ومجال جذاب، أما لو كنت ممارساً لها فقط لحبك الكتابة مما يعود عليك بالمنافع . ولكن بداية دعنا نتسائل لماذا نكتب ؟
يجيب على السؤال الباحث محمد عبد الرحيم ، رئيس وحدة الدعم الفنى والتدريب بالمركز الوطنى للعدالة والسلام الاجتماعي، ويقول: الشباب حينما يقبل على الكتابة فتكون بهدف إعلام الآخر بشئ أو إقناعه بقضية أو الإيحاء له بأمر ما، فالكتابة وسيلة للتواصل مع الغير لذا يجب أن يكون معها الممارسة والتدريب.
وأضاف أن السبب الرئيسى فى عدم اتخاذ الكتابة كهواية عند كثير من الشباب يرجع إلى الفكرة التى يذيعها بعض الكتاب عن أن الكتابة موهبة، إذ جعل الشباب يفهم إما أن تكون الكتابة موهبة أو لا تكون، ولذلك فإن كثيرين منهم لا يحاولون الكتابة إطلاقاً، وإذا حاول البعض ذلك فإنه لا يستمر فى المحاولة لمدة طويلة. وإذا كان بعض كبار الكتاب قام بذلك فإن بعضهم الآخر يقول بأن الموهبة فى الكتابة لا تمثل إلا جزءاً من عشرة أجزاء، وأما التسعة الأجزاء الأخرى فتتمثل فى ممارسة الكتابة نفسها فى صبر لا يعرف الكلل أو الملل .
فألاهم فى الكتابة ليس هو أن تكتب فقط وإنما أن تأتى بالجديد ولا تكرر تناول موضوعات مستهلكة ولكن لابد أن تضفى شكلاً جديداً فى معالجة قضية ما أو تجدد فى أسلوب عرض الأفكار فالنجاح فى الكتابة يعتمد بشكل أساسى على الجديد الذى تقدمة .
وأشار إلى أن هناك مهارات رئيسية يجب توافرها عند الكتابة وهى أن نكون أصحاب تفكير مستقل وبغير هذا لن يستمتع أحد بقراءة ما نكتبه ، والقدرة على تنظيم الأفكار إلى جانب اختيار أفضل الكلمات المعبرة عما فى عقولنا فبغيرها لن يفهم أحد ما نحاول التعبير عنه وأخيراً خلق مساحة للقارئ لملأها بخبرته الخاصة .
وتتركز مشكلة الكتابة فى الثقة بالنفس فعندما يذهب الشباب إلى الكتابة فلا يثقوا فى أصواتهم المنبعثة من داخلهم ولا فى عواطفهم، لذلك لابد من تخطى هذه المرحلة حتى يستطيع أن يكتب ويبدع فى مجال الكتابة.