عدم الثقة بالنفس تدفع صاحبها إلى الفشل فى الحياة، وتضعف حجته فى التقدم والإرتقاء بمستواه المهنى والدراسى والاجتماعى أيضا.
يقول مجدى ناصر خبير الاستشارات التربوية والأسرية، إن غرز الثقة بالنفس يبدأ منذ الطفولة، حيث يربى الآباء أبنائهم على ذلك ولكن هذا الشعور مثله مثل باقى المهارات الإنسانية الأخرى تحتاج إلى تطوير وتدريب لنصل إلى أعلى درجات الثقة بالنفس، ولكى تستطيع أن تعزز ثقتك بنفسك ولتعلم كيف تستغلها جيدا، هناك بعض القواعد التى يجب إتباعها وأهمها:
- حب الإنسان لذاته وتقديره لها، والمصالحة الدائمة والإتساق مع الذات وعدم التعامل بأكثر من وجه مع الآخرين هى أهم مفتاح لتعزيز الثقة بالنفس.
- إن الإقتناع التام بأن الإنسان لن يستطيع أن ينال رضى كل الناس عنه مهما حاول الوصول إلى أعلى درجات الكمال فى كل شئ، لذلك يجب أن نكون على يقين وثقة فى كل أفعالنا.
- يجب دائما أن يشعر الإنسان بمدى أهميته ويدرك أن له دور محورى داخل أسرته الصغيرة وفى عمله وداخل المجتمع والابتعاد عن التقليل من الذات ورؤية الشخص لنفسه دائما لا قيمة له.
- يجب أن يحرص الإنسان على التعامل بشكل طبيعى مع الجميع دون التحفز الزائد عن اللزوم وبعيد عن التهرب من مواجهة المشاكل.
- إن كلا منا بداخله طاقة جبارة تستطيع أن تقوده إلى النجاح فى كل شئ، ولكن علينا أن نبذل مجهود فى البحث عن هذه الطاقة واكتشافها عن طريق تحفيز الذات بشكل دائم من خلال ثقة الفرد الدائمة بأنه قادر على تجاوز الأزمات وانجاز المهام.
- يجب أن يستبدل الإنسان العبارات الانهزامية مثل الفشل والغباء والتوبيخ الدائم للذات من قاموسه بالعبارات التشجيعية مثل النجاح والفخر بالذات التى تزيد من صلابة الشخصية وتدفع الإنسان إلى النجاح والتقدم.
- يجب أن ندرك أن الأصدقاء الناجحين لهم دور بارز فى تعزيز الثقة بالنفس والعكس، فربما يكون الأصدقاء هم سبب نزع الثقة من داخل الفرد من خلال تشكيكه الدائم فى ذاته والتقليل دائما من كل أفعاله، لذلك يجب أن يحرص الإنسان دائما على اختيار أصدقائه بدقة ويبتعد عن أصحاب الروح الإنهزامية لأن الفشل ينتشر مثل المرض المعدى.