خبيرة التنمية البشرية رانيا الماريا تدربك كى تكون شخصية ناجحة

خبيرة التنمية البشرية رانيا الماريا تدربك كى تكون شخصية ناجحة الثلاثاء 26-02-2013 22:09 صورة ارشيفية

هل يوجد شخص لا يرغب فى أن يكون شخصية ناجحة؟ أعتقد أن الإجابة معروفة للجميع.

تقول خبيرة التنمية البشرية رانيا المريّا، كثيرًا ما نجد أشخاص قادرين على النجاح وأخرين غير قادرين، فما هو السبب؟ هل هو إختلاف وتباين القدرات؟ أم إن الأشخاص الناجحين يتبعون أسلوب معين للوصول إلى هذا النجاح، النجاح يكمُن فى تحقيق الهدف الخاص بكل شخص و الوصول إليه.

ولذلك فإن أهم خطوة من خطوات النجاح هو تحديد الهدف الخاص بالشخص، ومن الطرق التى تُيسر علينا تحديد الهدف؛ أن تكتب رغباتك من الحياة بدون ترتيب ثم تبدأ فى ترتيبها حسب الأولوية لديك، ومن رغباتك تستطيع أن تصيغ أهدافك وتحددها، فكلما كانت الأهداف التى حددتها يكمن ورائها رغبة حقيقية ومشتعلة كلما كانت دائمًا هى الدافع التى يحسك على العمل للوصول إلى الهدف، فعندما يكون لديك الرغبة الحقيقية للهدف لن يستطيع أن يوقفك أحد عن تحقيقه ولذلك وجب علينا أن نعرف كيفية إيجاد الدافع لتحقيق الهدف.

فالدافع هو السبب الذى يؤدى إلى تصرف الناس وأفعالهم، وهناك ثلاثة أنواع من الدوافع: النوع الأول هو دافع البقاء لدى الإنسان وهو من أهم الدوافع، فدافع البقاء هو الذى يحث الإنسان على تلبية إحتياجاته الأساسية من المأكل والمشرب والتنفس، ولو حدث أى نقص من هذه الإحتياجات نجد الإنسان فى حالة تحفيز قوى لإشباع هذا النقص، وذلك لأنه عندما تكون حياة الإنسان مهددة يصبح أكبر يقظة ويكون حماسه أقوى لإنقاذ نفسه وحياته.

وأما الدافع الثانى يتمثل فى الدوافع الخارجية و مصدرها العالم الخارجى، ويُمكن أن يكون صديق، أو فرد من العائلة، أو كتاب أومجلة، أو محاضر، أو حتى حوافز فى العمل، أو جوائز مادية أو معنوية، و لكن تأثيرها يكون وقتى ويقل بمرور الوقت ويكون الحماس فى البداية شديد ثم يبدأ فى الانخفاض، ويعتمد الناس على الدوافع الخارجية كثيرًا حتى يشعروا بالتقدير سعيًا وراء رضا الأخرين وتقييمهم الإيجابى لهم، ولكن الدوافع الداخلية تكون أقوى بكثير فنحن لا نحتاج إلى تقييم الآخرين كى نستمر فى طريق النجاح فكل ما نريده نستطيع أن نجده بداخلنا.

و الدافع الثالث هو الدوافع الداخلية، وهذا هو أقوى الدوافع تأثيرًا لأنها تكون موجهة بالقوى الداخلية للإنسان والتى تقوده إلى تحقيق أعظم النتائج، فكل القدرات والاستعدادات كامنة فى داخل الانسان فى إنتظار أن يقوم بإخراجها كالمارد الذى ينتظر أن يخرج ليحقق المعجزات، وهنا يربط الشخص رغبته فى تحقيق هدفه بالسعادة فيتولد الدافع من داخله ولا يحتاج إلى دوافع خارجية للتحرك بقوة نحو تحقيق الهدف.

و بربط الرغبة بالسعادة يتولد الدافع الذى يولد لدينا طاقة متناهية لل عمل وبذل الجهد، و لزيادة الحماسة لديك يجب أن تشجع و تحفز نفسك، ومن أكثر الطرق فاعلية للتحفيز أن تدون الأشياء الإيجابية التى أنجزتها خلال اليوم كى ترى دوما إنجازاتك نُصب عينيك، وأن تُكافئ نفسك دوما على نجاحاتك، فُقم بتدوين الأشياء التى تريد شراؤها وكلما أنجزت شىء كافىء نفسك بشراء شىء من إحتياجاتك.

ولتعلم أن الإستمرار والمداومة رفقاء النجاح فرافق الإستمرار فى العمل وبذل الجهد يرافقك النجاح واستمر فى حماسك ورغبتك المشتعلة التى هى وقود الدافع لتحقيق الهدف بنجاح.